في *أل, أرابيت, أكادية, الإنچليزية بقلم

اسم الله في العربية والأكادية والإنجليزية (2)

في موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي القس – الإسكندرية – مصر صفحة فيها سؤالان:
1- هل كلمة “الله” حِكر على الاسلام أو من ابتداعه؟
2- لفظ “الله” Allah كلمة إسلامية، لماذا تستخدمونها؟! وهل لديكم إثبات على وجودها بالكتاب المقدس؟
وفي الجواب:
“كلمة الله God أصلًا كلمة مذكورة في الكتاب المقدس، وهو قبل الإسلام. وعدد مرات ذكرها حوالي 2246 مرة (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وللتأكد من أن أصلها من الكتاب المقدس، لك أن تقرأ الآية الأولى من الإصحاح الأول من السفر الأول في الكتاب المقدس، فستجدها به، وستجده أيضًا في الأصحاح الأخير من العهد الجديد من كتاب الله! ومن أسماء الله في الكتاب المقدس “ألوهيم”، وهو أصل الكلمة المشتقة منها.. ونقول باللغة العربية “تأليه”، أي يجعل الشيء إلهًا، وليس معناها أننا نقصد الخالق! ونتحدث عن معبودات المصريين القدماء مثلا فنقول عنها أنها آلهة وأوثان.. والإله هو ما يتخذه أصحاب دين ما معبودًا، ولا يعني أن باستخدامي كلمة “الله” فأنا أقصد الخالق عامة الذي أعبده، ولا يعني ذلك أنه نفس وجهة نظرك من جهة الإله الذي تعبده. ويقول المعجم الوجيز (إصدار مجمع اللغة العربية – طبعة وزارة التربية والتعليم 1994 م.) في ص23، تحت باب (إله) حرف أ: “الإله: كل ما إتُخِذَ معبودًا”. وفي نفس الباب (باب كلمة إله)، يتناول مشتقاتها، ومنها كلمة “الله”، فهي كلمة مشتقة وليست كمجرد اسم. إن ترجمات الكتاب المقدس العربية سبقت الإسلام أيضًا.. فقد بدأت محاولات الترجمة للكتاب المقدس إلى اللغة العربية بعد بداية انتشار المسيحية، فاللغة العربية ليست من ابتداع القرآن، بل هي مجرد لغة كُتِبَ بها.” رابط الصفحة هنا:
http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/008-Allah-in-the-Holy-Bible.htmlفي الجواب خلط بين مجموعة من العناصر ربما قيل إن ارتباطها بالنص الأصلي يفتقر إلى العضوية، لذا يبدو لتأصيل الكلام أن المجيب يريد أن يقول إن “كلمة الله God أصلًا كلمة مذكورة في الكتاب المقدس، وهو قبل الإسلام. وعدد مرات ذكرها حوالي 2246 مرة” لكن المجيب يقول في فقرة تالية: “الله واحد.. أقصد أنه لا يوجد إله للمسيحيين، وإله للمسلمين، إلى غير ذلك.. ولكنه هو إله واحد للجميع. الفرق هو في مفهوم كل دين عن الله تبارك اسمه.. أي أن خالق الكل واحد، ولكن ليس الكل لديهم نفس الفكرة عن ذلك الإله.. وعندما أستخدم كلمة “الله” فأنا أستخدمها بمعناها المعتاد بأنه هو الرب الخالق، ولكن بالطبع هذا لا علاقة له بالله في المفهوم القرآني.. فلا إشكالية في استخدام الاسم ما دام واضح أنني لا أتحدث عن إله الإسلام أو الله بحسب المفهوم القرآني.”
ثم يقول ثالثة: «على أي الأحوال الله عز وجل لا يُحَد ولا يُوصَف، ولا توجد لغة على الأرض تستطيع أن تتحدث عنه تبارك اسمه… فالله ليس كلمة، أو وصف لمعبود أي من الأديان.. إنه الخالِق”.. الذي “بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ) ” سفر أعمال الرسل 17: 28).

إن البحث في غوغل عن “أصل اسم الله” يعرض 1.350.000 مطلب درس تأصيل الكلام ما ورد في نحو ألفي صفحة ولم يجد من يعرف أصل اسم “الله”، لكن لا أحد في اليهودية أو المسيحية أو الاسلا م يعرف أصل هذا الاسم، ويحسب تأصيل الكلام أن ما انطبق على الألفي صفحة يمكن أن ينطبق على ما لم يُستعرض من الصفحات.
وعرضت في الحلقة الأولى من تتابعية البحث في أصل اسم الله إجابة في موقع ملتقى أهل الحديث لم يتوصل صاحبها إلى تحديد أصل الاسم فيما اكتفت مواقع كثيرة أخرى بتكرار ما قاله مفسرون ومحدثون ولغويون في شأن أصل الاسم منها ما ورد في صفحة موقع شَبَكَةُ ضِفَاف لِعُلومِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة > ضفاف الدراسات العليا وعلوم اللغة والمكتبة > ضفة علوم اللغة، هذا رابطها:
http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=8465  وهذا بعض ما جاء فيها:

قال ابن الأثير: “هو مأخُوذٌ من إلاه وتقديرها فُعْلَانية، بالضَّمِ، تقولُ: إلاه بين الإلاهية والأُلهَانية، وأصله من أَلِهَ يأْلَهُ إذا تحيّر، يريدُ إذا وقع العبد في عظمةِ الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصرف همه إليها، أبغض الناس حتى لايميل قلبه إلى أحد”. ا.ه. قال أبو الهيثم: فالله أصله إِلَاه، قال الله-عزَّ وجلَّ-: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون: 91]. قال: ولا يكون إِلَاهًا حتى يكون مَعبُودًا، وحتى يكون لعابده خالقًا، ورازقًا، ومدبرًا وعليه مقتدرًا، فمن لم يكون كذلك فليس بإلَاه وإن عُبِد ظلمًا بل هو مخلوقٌ ومُتعبدٌ. وقال: وأصلُ إِلَاه وِلاهٌ: فقلِبتْ الواو همزة، كما قالوا للوشاح: إشاح، وللوجاج: إجاج، ومعنى وِلاهٍ أن الخلق يَولَهونَ إليه في حوائجهم ويَضرعون إليه فيما يصيبهم ويفزعون إليه في كلِّ ما ينوبُهُم كما يَوله كل طفلٍ إلأى أمِّه. وقد سمَّتْ العربُ الشمسَ لما عبدوها: إلاهَة.
وقد ضعَّف الزجاجُ هذا القولَ (وهو أن أصل إلاه: ولاه(.
قالَ ابن سِيدَه: والإلاهة والأُلوهة والألوهية العبادة، وقد قُرئَ: {وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ} [الأعراف: 127] وقَرأَ ابن عباس: “وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَك” بكسرِ الهمزة؛ أي: وعبادتك، وهذه الأخيرة عند ثعلب كأنها المختارة. قالَ: لأن فرعون كان يُعْبُد ولايَعْبِد فهو على هذا ذو إلاهةٍ لا ذو آلهة، والقراءة الأولى أكثر القراءة عليها.
قالَ ابن بَرِّيّ: يُقوي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته “وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَك” قولُ فِرعون: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24] وقوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38].
وكانتْ العرب في الجاهلية يدعون معبوداتهم من الأوثانِ والأصنامِ آلهة، وهي جمع إلاهة. قال الله عزَّ وجلَّ-: {وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ} وهي أصنامٌ عبدها قوم فرعون معه، و(الله) أصله إلاه، على فِعال بمعنى مفعول لأنه مألُوه؛ أيّ: معبود؛ كقولِه: إمام فِعَال بمعنى مفعول لأنه مؤتمٌ به، فلما أُدخلتْ عليه الألف واللام حذفت الهمزةُ تخفيفًا لكثرته في الكلام. وقال ابن القيم: القول الصحيح أن (الله) أصله الإلاه كما قال سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذَّ منهم.

هذا كله اجتهاد لا علاقة له بتأصيل الكلام، وليس من أحد من النقلة ومن نَقل عنهم يعرف أصل اسم الله، وعجيب أن يقال إنه من “أَلِهَ يأْلَهُ إذا تحيّر” لأن القائل يخلط بين معاني أصلين مختلفين.

وفي النصوص مجموعة متشابكة من الاجتهادات والقراءات ربما أمكن التعليق عليها كما الآتي:

1- قول المجيب في موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت “كلمة الله God أصلًا كلمة مذكورة في الكتاب المقدس، وهو قبل الإسلام. وعدد مرات ذكرها حوالي 2246 مرة” خارج نطاق البحث لأن الكتاب المقدس مترجم فوجب الايضاح للناس ما هو اسم الله في النسخة قبل ترجمتها إلى العربية، وعندها يقال إنه “يهوا” أو “الوهيم” لكن ليس “الله”. أيضاً القول إن الكتاب المقدس قبل الاسلام ليس جواباً فليس في المكتبات ودور البحث في العالم مخطوطة أو صفحة متاحة من مخطوطة لترجمة للكتاب المقدس إلى العربية أقدم من القرآن؛
2- قول المجيب: “من أسماء الله في الكتاب المقدس “ألوهيم”، وهو أصل الكلمة المشتقة منها” لا يستوي لأن الاسم مركب من جزئين وإنما وجب تحديد الأصل الذي بُني عليه الاسم، وهو موجود فعلاً في لفظة “الوهيم” لكن ليس في لفظة “يهوا”؛
3- في النص خلط بين المعنى الأصلي لاسم الله وبين المفاهيم التي كوّنها الكهنة والناس عن الله في عصر مأسسة الأديان. المعنى الأصلي لا يتغير لأنه اسم اختاره الناس في عصر الحجر. مثلاً، كلمة “حص” تعني الحصى فهذه كلمة طبيعية اتفق الناس على لفظها ومعناها. في ألفية تالية نظر الناس مرض الحصبة فرأوا بثوراً على الجسم تشبه الحصى فقالوا عن المرض “حصب” (حصبة). لذا لا يجوز في تأصيل الكلام أن يقال إن “حصب” فعل مشتق من “الحصبة” لأنه لا يكشف للناس لماذا اسمه “حصبة” أساساً. الأمر ينطبق على اسم الله، أي أن تحديد المعنى الأصلي لاسم الله الأصلي لا يتحقق بعرض المسلم مفاهيمه الإلهية أو النصراني أو اليهودي، لكن يمكن القول إن مفهوم “الله” في النصرانية كذا، وفي الاسلام كذا وفي اليهودية كذا. لكن: هل يستطيع أصحاب الأديان الثلاثة الاتفاق على أن الله يعني “الخالق”؟ لو اطلع المجيب على مطلب “الله” في ويكيبيديا فربما انتبه إلى أن للفظة الله مثائل في الآرامية والكنعانية والعبرية (انظر أدناه رجاء). أما لفظة “خالق” فهي من “خلق” وقبلها من “خل”، أي النبيذ، فالخلق، لغوياً، هو خلق انواع صافية من النبيذ، فهذا هو المعنى الأصلي الذي سبق الأديان الثلاثة لأن النسائل والسوابق الثلاثية (خلق، فلق، عشق، الخ) من انتاج منتصف العصر الزراعي قبل أكثر من خمسة آلاف سنة والأدلة بالمئات في الآكادية، أقدم اللغات المخلدة في العالم.
Allah (English pronunciation: /ˈælə/ or /ˈɑːlə/;[1] Arabic: الله‎ Allāh, IPA: [ʔalˤˈlˤɑːh] (  listen)) is the Arabic word for God (al ilāh, literally “the God”).[2][3][4] The word has cognates in other Semitic languages, including Elah in Aramaic, ʾĒl in Canaanite and Elohim in Hebrew.[5][6]

4- في النص: “منها كلمة “الله”، فهي كلمة مشتقة وليست كمجرد اسم”. هذا غير صحيح فالكلمة اسم علم مثل أحمد وجون، فإن قال القائل إنها «مشتقة” وجب عليه التبيان مشتقة من ماذا؟
5- في النص: “اللغة العربية ليست من ابتداع القرآن، بل هي مجرد لغة كُتِبَ بها”. هذا صحيح، فهي لغة العرب وغيرهم قبل الاسلام وحتى قبل النصرانية واليهودية والاثبات القاطع تماماً في الآكادية ففيها مئات اللفظات الموجودة في العربية.
6- كل ما نقل عن ابن الأثير وجماعة النقلة الآخرين في محاولة تأصيل اسم الله لا يكشف أصل اسم “الله”، فهي اجتهادات لكن ربما قيل إنها “متاهات” لغوية ربما وجد البعض أن تجاهلها أقل جهداً من محاولة الرد عليها، فلا يُلتفت إليها من زاوية بحث تأصيل الكلام.

العنوان الفرعي لهذه المقالة: هل يصح القول إن اسم الله عند العرب فقط وليس عند الأمم الأخرى التي سبقت الاسلام؟
جواب تأصيل الكلام يقتضي عرض تاريخ موجز للغة العرب: إذا تجاوز الباحث الجاد تآليف النقلة في تأصيل العربية والعرب معاً فربما قيل إن كلام العربية اليوم أقدم الكلام المخلد في العالم. وللعربية أصول يبدو أنها افريقية نقل المهاجرون من شرق افريقيا إلى جنوب جزيرة العرب جذوتها الأولى، ثم تطورت مع الزمن اعتماداً على أصلين لغويين مختلفين:
1- لغة قوم أد أو أدد، وهم أمة راقية أخرجت للناس اسم الله مثلما أخرجت لهم بعض أكثر الكلام تعبيراً في الانسانية والتاريخ مثل أدب، أدم وآدم، عشق، شعاع، مرأ، رأى، أرث، حب، وغيرها مئات،
2- لغة قوم عد أي أهل اليمن الذين أخرجوا بعض أعظم الفصائل اللغوية. هذه الفصائل تتميز عن الفصائل اللغوية التي أخرجها قوم أد بمتانتها ومحتواها الحضاري والزراعي والتجاري والصناعي والديني. وتتميز هذه اللغة بوجود حرفين ليسا من حروف قوم أد هما الباء المثلثة P  والجيم المثلثة G؛
3- تقاسم عدد من القبائل العريقة المناطق الخيرة من شبه جزيرة العرب واستمر هذا الكيان السياسي حتى منتصف العصر الزراعي عندما انخرط كثيرون في النشاط الزراعي ثم في النشاط التجاري الذي عظّمه الانتاج الزراعي، فبدأت مجموعة جديدة من القبائل الجديدة في إثبات وجودها وتمكنت قبل نحو خمسة آلاف سنة من قهر القبائل العريقة التي نزحت من جزيرة العرب وقصدت مصر وبلاد الرافدين وسورية وفلسطين وغيرها فأسست في المهاجر الامبراطوريات المعروفة. إلا أن رحيل “النخبة” أفقد جزيرة العرب الخبرة الضرورية لإدارة الانتاج والناس فدخلت جزيرة العرب مرحلة ألفية من عصر يشبه عصر الظلمات في أوروبا لم ينته إلا بقيام الاسلام.
4- لفظة “عرب” نسيلة النواة اللغوية “عر”، وأهم معانيها الكثرة، فهذا هو وصف العرب الأصلي، أي أصحاب العدد الكبير، ولهم وصف في الآكادية “جراد” لكثرتهم؛
5- لغة العرب هي لغة القبائل التي سبقت قيام القبائل “العربية” لأن اللغة العربية بنت الأصل اللغوي القديم الذي أسماه بعض المؤرخين، ومنهم ابن خلدون، “العاربة” فهي اسم القبائل واسم اللغة التي نطقوا بها. والعربية شقيقة لغات انحدرت من هذا الأصل اللغوي العريق مثل الآشورية والبابلية والمصرية القديمة والكنعانية، وغيرها نحو 70 لساناً.
6- في منتصف العصر الزراعي بدأت أعمال التدوين وساهمت مأسسة الأديان القديمة في افتراق لغة الناس عن لغة المدونين والنصوص، ثم ساهمت مأسسة الاسلام في بلاد السواد (الاقليم البابلي) في تعميق هذا الافتراق فهو اليوم حالة تشبه الطلاق بين المحكيات وكلام النصوص؛
7- بما أن كثيرين من المشتغلين في التفسير والحديث واللغة في مهاجر العربية لم يكونوا من العرب فقد أعيد بناء العربية وفق فهم هؤلاء للغة اشتغالهم أو اعتماداً على بناء لغاتهم الأم فوضعت للعربية مجموعة ضخمة من القواعد الاصطناعية لا علاقة للعربية بها، فيما إضاف لغويون إلى كلام العرب أكثر من ألفي كلمة يبدو أن معظمها اختراع نأى الناس عن استخدامها لأنه لا حاجة لهم بها، ذلك أن الكلام حاجة في الأصل. ولا يمكن لوم المشتغلين بالكلام من غير العرب ذلك أن بعض العرب، مثل الخليل، لم يكن يعرف هو الآخر أصول كلامه العربي فأقيمت العربية على المطالب الثلاثية فيما هي النوى اللغوية الثنائية؛
8- النوى اللغوية أساس كلام العاربة وأساس كلام العرب. السبيل الوحيد لمعرفة معاني كلمة ما هي تحديد أصلها الثنائي (المكون من حرفين). لهذا عرض العارضون ألوف الصفحات في محاولة تحديد أصل اسم مثل “الله” لكنهم لم يتمكنوا من تحديد أصله الثنائي؛
9- النواة اللغوية لاسم “الله” أو أصله الثنائي مكونة من حرفين متلازمين “ءل”. بما أن الهمزة متحركة بالطبيعة يمكن كتابة الاسم” إل، أل، ال” لكن ليس “إيل” فهذه ليست الأصل الثنائي وإنما بناء لغوي عريق اسمه “السوابق الثلاثية” يتأتى بتسبيق النواة اللغوية بحرف، فأصل “ايل” “ءءل” أو “أأل”. إذا كُتب الاسم الأصل بالحروف اللاتينية فربما كان IL, EL لكن ليس Eli فهذه نسيلة ثلاثية (أي نواة +حرف). الوهيم Elohim اسم الله لكنه مركب نواته اللغوية الحرفان الأولان، أي “ال” أو El؛
إذاً، هل اسم الله عند العرب فقط وليس عند الأمم الأخرى التي سبقت الاسلام؟
الجواب: اسم الله في الكنعانية والآكادية (لغة آشور وبابل)، وفي أسماء عشرات الملوك في بلاد الرافدين وسورية وفلسطين، وفي أسماء مدن مثل بابل وإيلات وببيلا (في سورية) وهو في قانون حمورابي. أما في العربية فهو موجود في نص سنكشفه في الحلقة القادمة، لكنه في كلام الناس جميعاً. لا ينطق الناس لفظات مثل “ألف، ألفية، ألوف، إلفت، تأليف، ألق، تألق، والي، ولد، ألم، أول، أوّل” وغيرها عشرات إلا لفظوا في هذه الكلمات اسم الله “ال”.

عادل بشتاوي مؤلف كتاب “أصل الكلام: لسانا العاربة والعربية وأصولهما الجنينية في عصر الحجر”
http://www.amazon.com/Origin-Semitic-Languages-Arabic-Edition/dp/148179888X
وسيصدر له قريباً الجزء الأول من كتاب “آلهة الوحدانية الثلاثة”.
معلومات أخرى عن المؤلف:
https://plus.google.com/111382181687965814227/posts/9WUcQPstuti
الصورة: s679.photobucket.com

(Visited 2 times, 1 visits today)

Last modified: 4 يناير، 2023

اشترك للحصول على نصائحنا الأسبوعية ، ومهاراتنا ، ومعداتنا ، ونشراتنا الإخبارية الشيقة.
Close