في أچـو بقلم

هل عرج الرب من الطائف إلى السماء؟

في لسان العرب شرح للمُدرجة طوف هذا بعضه: طافَ به الخَيالُ طَوْفاً أَلَمَّ به في النوم وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً وغيره يَطوف وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ اسْتدار وجاء من نواحِيه وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة وقيل طافَ به حامَ حَوْله وأَطاف به وعليه طَرَقَه لَيْلاً وفي التنزيل العزيز فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون ويقال أَيضاً طافَ وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً.
وقوله عز وجل ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض واسْتَطافَه طافَ به ويقال طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً والمَطافُ موضِعُ المَطافِ حول الكعبة وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت وهو الدَّوران حوله.
الطائفُ مدينة بالغَوْرِ يقال إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به والطائفُ بلاد ثَقِيفَ والطائِفيّ زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ الأَخيرة على التخفيف أَي مَسٌّ وفي التنزيل العزيز إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان.
قيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان وبذلك كله فسر قوله تعالى فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون.
وجج: أَنشد ابن دريد: صَبَحْتُ بها وَجّاً فكانت صَبِيحَةً   على أَهل وَجٍّ مثلَ راغِيةِ البَكْرِ. في الحديث «صَيْدُ وَجٍّ وعِضاهُه حرامٌ مُحَرَّمٌ”، قال: هو موضع بناحية الطائف. وفي حديث كعب «أَن وَجًّا مُقَدَّسٌ منه عَرَجَ الربُّ إِلى السماء”، وفي الحديث “إِن آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللهُ بِوَجٍّ”.

إن كان لما ساقه كعب اعتبار فلماذا عرج الرب إلى السماء، ولماذا اختار الطائف أو “وج” كما كانت تُعرف في قديم الزمان؟

(Visited 6 times, 1 visits today)

Last modified: 4 يناير، 2023

اشترك للحصول على نصائحنا الأسبوعية ، ومهاراتنا ، ومعداتنا ، ونشراتنا الإخبارية الشيقة.
Close